المتابعون

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
RSS

صناعة الخوص

صناعة الخوص


صناعة الخوص واحدة من الصناعات التقليدية التي تنتشر في الإمارات خاصة في المناطق التي يوجد فيها النخيل ، ونظراً لأهمية هذا الفن الشعبي فقد تم إنشاء مراكز لرعاية الحرف والصناعات بشكل عام والحفاظ عليها وإبعاد يد النسيان عنها في هذا الزمن الذي تكتسحه الآلات .
وقد كـان الخوص في الماضي من ضروريات الحياة عندما كانت المرأة في الإمارات تؤمن معظم احتياجاتها من منتجات الخوص على اختلاف أشكالهـا .
والخوص الذي يصنع في الإمارات من النوع الخفيف ويقصد به الخوص ذو التجديلة العريضة التي تشكل حسب نوعية الإنتاج ومن طبقة واحدة من الخوص لا أكثر .
تسمى صناعة الخوص "بالسعفيات" ويمكن تسميتها بإسم "صناعة النخيل" لارتباطها بالنخلة كذلك يصطلح بعض الباحثين على تسميتها بـ"صناعة المنسوجات النباتية " ، أما المصادر العربية القديمة فتسمى صناعة الخوص باسم حرفة "الخواصـة" .وما زالت صناعة الخوص في هذه المنطقة ، وفي مناطق أخرى من الخليج ، من الصناعات الواسعة الانتشار حتى عهد قريب ، ويتفاوت انتشارها وإتقان صنعها تبعاً للكثافة في زراعة النخيل وفي السكان.

وتستخدم صناعة الخوص أوراق شجر النخيل "سعفها " مما سهل للإنسان ممارسة هذه الصناعة اليدوية ، ولذلك نجد إلى يومنا هذا أعداداً كبيرة من الناس يعتمدون على هذه الصناعة ويتخذونها حرفة لهم ، وأدوات العمل الرئيسية فيها بسيطة وميسورة ، وهي اليدان والأسنان بالدرجة الأولى والعظام والحجارة المدببة ، أو المخايط أو المخارز التي تقوم مقام الإبرة بالدرجة الثانية ، إلى جانب بعض الأدوات الأخرى كالمقص ووعاء تغمر فيه أوراق النخيل ، وورق النخيل من النوع المركب ، واستعمالاته عديدة حسب موقعه من النخلة ، فالذي في القلب تصنع منه السلال والحصران والسفرة والميزات ، والنوع الذي يليه أخضر اللون يستعمل لصناعة الحصير وسلالة الحمالات الكبيرة والمصافي والمكانس وغيره ، ومن الجريد تصنع الأسره والأقفاص والكراسي .
وتتميز أعمال الخوص في دولة الإمارات بأن النساء يعملن في هذه الصناعة وهي "السفافة" ويقمن بها إلى جانب أعمال النسيج الأخرى،كما أن النساء لا يعملن الأقفاص بل يقوم بعملها الرجال ، كما أنهن لا يتعيشن من هذه المهـن بل يعتبر عائدها دخلاً إضافياً .
وتتميز صناعة الخوص في الإمارات بالإتقان والدقة والجمال ومنتجاتها لا تختلف كثيراً عما ينتج من الخوصيات في بقية أنحاء الخليج .
والخوص عبارة عن أوراق سعف النخيل تجمع وتصنع باليد بطريقة تجديلة عريضة تضيق أو تتسع باختلاف الإنتاج ، وتتشابك أوراق الخوص مع بعضها في التجديلة بعد أن تتحول إلى اللون الأبيض نتيجة تعرضها للشمس
والخوص نوعان : الأول
هـو لبة الخوص وتتميز اللبة بنصاعة بياضها وصغر حجمها ، وسهولة تشكيلها وتستخدم لنوعية معينة من الإنتاج .
أما النوع الثاني :
فهو من بقية أوراق النخيل العادية وهي أوراق أكثر خشونة وطولاً ويتم غمرها بالماء لتطريتها حتى يسهل تشكيلها .
كما يتم تلوين الخوص ولا يكتفي باللون الأبيض أو الحليبي بل يتم صبغ الخوص بالألوان الأخضر ، العنابي ، والبنفسجي – حسب ألوان الطبيعةوتتوافر هذه الأصباغ في محال العطارة .
وتبـدأ الصباغة بغلي الماء في وعاء كبير وتوضع فيه الصبغة المطلوبة ، ثم يتم إسقاط الخوص المطلوب تلوينه ويترك لمدة 5 دقائق ثم يرفع من الماء ويوضع في الظل وبالنسبة للخوص الأبيض أو الحليبي فإنه يكتسب هذا اللون نتيجة لتعرضه للشمس فيتحول لونه الأخضر إلى اللون الأبيض .
وعند تصنيع الخوص لابد من نقعه في الماء لتلينه ، سواء كـان خوصاً عادياً أو ملوناً ، لأن الصبغة لا تزول بالماء ، وبعد تطرية الخوص يسهل تشكيله ويبدأ التصنيع بعمل جديلة طويلة وعريضة متقنة الصنع متناسقة الألوان ، ويختلف عرض الجديلة حسب نوع الإنتاج ، وكلما زاد العرض كلما زاد عدد أوراق الخوص المستعملة وباتت الصناعة أصعب ، وبعد صنع الجديلة يتم تشكيل الخوص بالاستعانة بإبرة عريضة وطويلة وخيط قد يكون من الصوف الأسود للتزيين .

وأهـم أشغال الخوص هـي :

"
الكرمة " : من جلد الماعز والخوص وتستخدم لحفظ المياه ويعمل منها لبن الزبادي .

"
السلال" : من الخوص ، وعادة ما تكون أشكالها مستديرة وعميقة بعض الشيء وهي ذات أحجام
ومساحات مختلفة وتستخدم في عدة أغراض كنقل التمر.

"
المجبـة" أو "المكبة " : مثلثة الشكل وتستخدم لتغطية الأطعمة حتى لا ينالها الحشرات أو الغبار .

"
المهفة " :وتشبه القمع وأحجامها تتراوح بين الصغير والكبير وتستعمل كمروحة للتهوية لترطيب الجو.

"
المشب" : وهو دائري الشكل صغير الحجم ويستخدم في شب "النار" لإشعالها خاصة خلال صناعة الخبز أو التهوية على الطعام .
"
الجراب " : يأخذ الشكل المستدير ، ويشبه الأواني الحديثة في العمق ويستخدم لحفظ التمر ونقله من مكان لآخر .

"
الضميدة " : جراب صغير من سعف النخيل يوضع فيه التمـر أيضاً .

"
الميزان " : نفس شكل الميزان العادي لكنه من الخوص معلق على طرفي عصى طويلة ومربوط بخيوط
قوية ويستخدم أساساً في شهر رمضان لوزن التمر والرطب .

"
المخرفة " : سلة من الخوص لها يد طويلة يعلقها الرجل في رقبته ويصعد بها على النخيل لجمع التمر .

"
المنـز " : سرير الطفل الصغير وله يـد ليسهل حملـه .

"
السرود" : دائرية الشكل من الخوص تستخدم كمائدة يوضع عليها الطعام وتكبر وتصغر حسب حاجة الأسرة وقد اختفى "السرود" حالياً وحلت محله المفارش النايلون والموائد ، ومن الخوص أيضاً كانت المرأة تصنع السلال بأحجام مختلفة وتستخدمها في حفظ الثياب والأغراض الخاصة بها ، كما صنعت من الخوص الملون أشكالاً مختلفة الأحجام منها ما يستخدم في تقديم التمر أو المكسرات وغيرها.

www.alamuae.com › ... ›

إعداد ساروووه

كمـا تصنع سجادة الصلاة من الخوص ولونهـا أبيض وبيضاوية الشـكل....

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

صناعة الفخار

صناعة الفخار
تعتبر صناعة الفخار من الحرف التقليدية التي اهتم بها أبناء المنطقة منذ القدم ، إذ تدل التقنيات الأثرية التي أجريت على أن صناعة الفخار كانت منتشرة منذ آلاف السنين ، لوجود المواد الصالحة لهذه الصناعة ، واحتياج السكان إلى الأدوات الفخارية في طهي الطعام وحفظ المياه ، ومازالت هذه الصناعة موجودة في مناطق كثيرة من دول الخليج ، وتتركز في دولة الإمارات العربية المتحدة بمنطقة رأس الخيمة.
والطين يختلف بحسب المنطقة التي يجلب منها لاستخدامه في صناعة الفخاريات .
والطين المستخدم في دولة الإمارات هو الطين الأحمر والطين الأخضر والطين الأصفر ، ويتم خلط الأنواع السابقة مع بعضها بنسب معينة ويتم جلب الطين من الجبال القريبة في وادي شمل . أما الطين الأبيض المستخدم حديثاً في الصناعة فيتم اسـتيراده من إيران .
وهناك ثـلاث طـرق للعمـل: 1- التشكيل عن طريق عمل نماذج مفردة كل قطعة تعمل باليد على حدة .
2- استخدام القوالب وهي تشكل بأن يُعمل لكل آنية قالب تصب فيه العجينة وترفع من القالب بعد "فخره" شيه بالنار " إخراجه من الفـرن " .
3- استخدام الدولاب "العجلة " وذلك بوضع الطين في دولاب يدور وتشكل الطينة أثناء الدوران من أعلى وأسفل إلى أن يتم الشكل المطلوب .
ويعـود انتشار صناعة الجص في الخليج إلى توافر مادة الجير المستخدمة فيها .
وفي السابق كـان الحرفي "الفخاري" يقوم بكل العمل في الورشة "الجلب" والإعداد والتحضير ، والصنع ، والتوليف ، والحرق " .
وبعد أن زادت كثافة العمل احتاج الحرفي لمن يساعده حتى يتمكن من تلبية الطلبات وزيادة الإنتاجية ، فأصبح العمل بالورشة يقوم به أكثر من شخص ، وأدى ذلك إلى توزيع العمل وفقاً لكل مرحلة ، وأصبح هناك نوع من التخصص في العمل ، وأهم الوظائف الموجودة حالياً في الورش هي :
1- الصناع : وهو الحرفي الذي يقـوم بصنع الفخـار .
2- المولف أو المشطب : العامل الذي يتدرب على الصناعة ولا يتقنها ، فيقوم بعمل الأشياء البسيطة مثل "التوليف" و التشطيب النهائي للإنـاء .
3- المساعـد : الذي يقوم بتجهيز الطين وتحضيره ، ويساعد في نقل الأواني وصفها داخل الورشة ، والفرن عند الحرق .
طريقـة إعــداد الطيـن : بعد جلب الطين من مكان وجوده بواسطة الدواب "حالياً ينقل بالسيارة " إلى الورشة، يعمل على ضربه بواسطة عصا "القصار" وذلك لتنعيمه مما يساعد على نخله ، وبعد ذلك يكون جاهزاً لعملية الإعداد .
وتتم العملية في بركة دائرية الشكل نصف قطرها متر ونصف بجوارها ثلاث برك مستطيلة الشكل ، ويتم وضع 35 "جفيراً"من الطين الأحمر و65 من الطين الأبيض والأخضر ، ويصب عليها الماء ثم يترك لمدة ساعتين ، وبعدها يأتي العمال وينزلون إلى داخل البركة الدائرية التي بها الماء والطين لعملية الخلط واستخراج الشوائب من الطين بواسطة "المشخال"وعند التأكد من عدم وجود أي شوائب في الطين يتم وضع "المصفاة" على فتحة في البركة كي يتم توزيع ما بها على البرك الثلاث الأخرى، وتتصل البرك الثلاث بواسطة فتحات مع بعضها، ويترك الطين حتى يتماسك، ثم يأخذ الصناع منه ما يريد .
طـريقة تعلـم الحـرفة : ويتم تعلم الحرفة عن طريق الوراثة ، وبذلك تنتقل الحرفة من جيل إلى جيل في الأسرة الواحدة ، ويتم ذلك بأن يأتي الصانع بأحد أبنائه أو كلهم للعمل معه في الورشة ، وتبدأ أول مرحلة في تعلم الحرفة عن طريق المشاهدة ، وتأخذ فترة المشاهدة هذه مدة من أسبوع إلى شهر ثم بعد ذلك تأتي مرحلة المساعدة عن طريق أن يطلب الحرفي "الصناع" من ابنه أن يقوم بمساعدته في نقل الأواني الجاهزة لتوضع في مكان معين في الورشة لا تصله الشمس حتى تجف ، ويساعد والده كذلك في أن ينقل لـه الطين ويجهزه للعمل بعد التحضير ، وهذه الفترة تأخذ مالا يقل عن شهرين إلى 6 شهور ، ثم بعد ذلك تبدأ أولى المحاولات من قبل الابن بأن يقوم بالتوليف والتشطيب ، وخلال تلك الفترة يتدرب على صنع وعمل النماذج الصغيرة مثل الفنجان والكأس والصحن ، وإذا أتقن العمل بـدأ التدرب على صنع النماذج الكبيرة .
أما الشخص الذي يتم تدريبه من خارج أسرة الحرفي فأنه يأتي إلى الورشة ليتعلم المهنة وخلال فترة التدريب لا يحصل على أجر ، إنما أجرته تعلم الحرفـة . ...

www.alghoraba.com/shbab/29_fakhar.htm
إعداد: ساروووه

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

النجارة


النجار

النجار يعتمد على أدوات بسيطة في مزاولة مهنته فهو يملك منشار وأداه صغيره لخرق الأخشاب تدار بحبل وتشبه ريشة دريل وقدوم ....والقدوم اده لحف الأشياء المنجوره ومساواة نتئواتها وتشكيلها ورسمها كما يريد
ولم يكن يعتمد على المطرقة والمسمار العادي كماهو حاصل اليوم وإنما يخرق الخشبة ومن ثم يضع المسمار فيها ويعكفه بقوه ودقه على الخشب المراد مسكه ببعضه البعض كما نرى في أبواب البيوت القديمة
وينتج النجار أدوات كثيرة ومختلفة منها المحاحيل والدراجات والأبواب المختلفة الأحجام بين صغير وكبير جدا وأدوات المنزل مثل العرزاله والقناره والميجاة والمواقع والصحاف والمحاجين والأوتاد والصناديق والرفوف والمجاول وبعض العاب الأطفال وأنصبة المساحي والفواريع والقدوم والكتب والشداد وألواح الكتابة وأخشبة البنادق وغيرها من الأشياء الأخرى مما لايحضرني أسمائها الآن
كما أنهم بحاجه إلى صيانته المستمرة لهذه الأشياء
وغالبا مايعتمد النجار على المواد المنتجة من البيئة وهي خشب الأثل ونباع النخل والجريد
ويستخدم أيضا المسامير الحديديه الطويلة والمرنة التشكل لربط الأجزاء الخشبية بعضها ببعض
ويستخدم أيضا القد لربط بعض المنتجات مثل المحالة أو الكتب والشداد وغيرها بدون الاعتماد على المسامير في تلك المنتجات والقد عبارة عن شرائح جلد تستخدم لربط الأشياء بقوه وأفضله وأقواه يصنع من جلود الإبل خاصة جلد الرقبة ويقد على شكل أسرحه وعند لفه على الخشب يتجمد ويصبح كأنه معدن قوي صب على هذه الأخشاب فلا ينفك منها أبدا وربما تلفت الأخشاب قبل تلفه

ومن أهم صناعة النجار أيضا الأبواب وهو يتفنن في نحت عوارضها وتلوين أجزائها بألوان زاهية وجميله وبنقشات رائعة ومبدعه وفيها لمسات فنيه مهاريه لاينافسه على رسمها إلا رسام ماهر ..وهذه الألوان المستخدمة ينتج بعضها محليا والبعض الأخر يستورد من خارج المنطقة
وكان للأبواب أهميه وقيمه كبيره فكانت أهم شيء في بناء البيت وتوفرها هو ما يجدد هل يبنى البيت أم لا
وكان الشخص عندما يشد عن بلده أو يهاجر لايأبه لبيته وإنما يحمل معه الباب ويذهب حيث يشاء ومن ثم يبني البيت ويركب بابه فوجود الباب أهم من البيت نفسه وذالك لسهولة بناء البيت وصعوبة وجدود الباب أو الحصول عليه

النجارة مهنه إبداع وفن برع فيها الأولين من أسلافنا
إعداد: فجر

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

صناعة السفن

صناعة السفن في الإمارات قديماً وحديثاً ….
صناعة السفن فن له أصوله أتقنه أبناء الإماراتمنذ أن قامت دولتنا بجوار البحر وهي تعشقه , فعلى شواطئها تكيفت ورتبت شؤونها حيث أقامت صناعات وأنشأت مهناً أخرى وما كاد أبناؤها يفهمون قانون الماء حتى أقاموا سفناً تنقلهم فوق صفحته , وتقطع المسافات والمسافات في الأعماق المخيفة , حيث مكابدة النوار والرياح .. إن الحرف التقليدية التي يشتهر بها سكان دولة الإمارات العربية المتحدة في الوقت الحالي .. كانت هي صناعات الأمس التي يقوم عليها المجتمع .. وقد كان معظم أهل الإمارات صناعاً مهرة في أيامهم الماضية , وكانت صناعاتهم متعلقة بوسائل عيشهم وحياتهم اليومية ..فهم يصنعون القوارب والسفن وآلات الصيد والفخار والنسيج والحدادة والنجارة والحلي والسيوف والخناجر والسروج والجلود والأدوات المنزلية , وقد اندثرت بعض هذه الصناعات والحرف التقليدية لعدم الحاجة إليها ..أو لقوة المنافسة التي تتعرض لها من الصناعات الحديثة .. فإذا أمعنا النظر في الصناعات اليدوية التقليدية فإننا نجد الأصالة فيها وأن بعض هذه المصنوعات لازالت قائمة حتى وقتنا الحالي . …… في الماضي كان الصناع الإماراتيون يبنون السفن الكبيرة , مثل البوم التي تستعمل في الغوص ونقل البضائع و((البتلة )) الخفيفة الوزن التي تقوم بالسفرات البعيدة و(( الجاليوت )) وهي سفينة خفيفة تستخدم في الغوص (( والشوعي )) الذي كان مخصصاً للتنقل بين الموانئ أما اليوم فقد قلت هذه الأنواع من السفن لعدم الحاجة إليها , ومع ذلك لا تزال صناعة السفن من الحرف الموجودة وتشاهد بقاياها قائمة حتى الآن .. على شواطئ الإمارات نشأت مهن وصناعات أهمها صناعة السفن الخشبية التي توارثها الأبناء عن الأجداد , وحفظوا أسرارها, وأبدعوا في صنعها حيث شهد لهم كل أهل البحر بالمهارة .. ((فتح الخير )) ((العلوى)) (( سعد السلام)) ((حلوم)) ((منينو)) تلك وأخريات غيرها أسماء ((للبغال)) وهي أكبر أنواع السفن الشراعية التي وجدت في المنطقة وبالتحديد في أم القيوين ويقال أن شكل البغال وتصميمها مقتبس عن السفن البرتغالية الضخمة التي غزا بها البرتغاليون الخليجوالسفن كثيرة وأنواعها متعددة , ولكنها تعمل بالشراع والمجداف واول سفينة تم التعامل بها هي ((السمبوك )) ثم الشاحوف والبقارة ثم الصوري والجلبوت والبتل والعويس والماشورة وهي سفينة صغيرة توصل الأشياء إلى داخل الميناء من البوم واللنشالسفن كانت تصنع كلها باليد والسفينة التي كانت تستعمل لصيد السمك يصنعها شخص أو شخصان حتى لا تكون المصاريف كثيرة , أما إذا كانت كبيرة وتستخدم في الغوص فيقوم بتصنيعها عشرة أفراد أجر الواحد منهم روبية في اليوم .. من الهند تستورد الأخشاب وهي من نوع (( الساج )) الذي يمتاز بقوة تحمله وصلاحيته لمدة طويلة ..كانت مهنة صعبة ولكن كان مردودها يسير.. والحمد الله ..


إعداد بنت الشحوح

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

الغوص والبحث عن اللؤلؤ

الغوص والبحث عن اللؤلؤ

مرحلة التحضير:

تكون أولا باختيار الوقت المناسب لانطلاق الرحلة وتكون أنسب الأوقات عندما تميل مياه الخليج للدفء وتكون عادة من شهر مايو إلى شهر سبتمبر وتمتد لمدة أربعة شهور ولكن قد تختلف الفترة التي يبدأ فيها الموسم من سنة إلى أخرى خصوصاً إذا دخل شهر رمضان في موسم الغوص فإن الرحلة تؤجل إلى بعد شهر رمضان ويمكن أن تعود بعض السفن إلى الميناء في هذه الفترة مرة أو مرتين للتزود بالمياه.
ثم بعد ذلك تأتي مرحلة الترتيبات على الشاطئ من إعداد المركب ودهانها بالصل (زيت الحوت) والشحم ثم إعداد أدوات الغواص والتزود بالحبال والأوعية اللازمة والمجاديف أما على ظهر السفينة فيتم تزويدها بالماء والزاد الكافي. أما السفن المستخدمة في الغوص فأغلبها من نوع السنبوك و الصمعاء والجالبوت
الاستعداد للرحيل
هذه المرحلة تأخذ تقريباً شهر بدء من إعلان النوخذه عن قيام الرحلة و من يرغب في التقدم من الرجال يوقع مع النوخذه البروة ويعطيهم بعض المال لشراء ما يحتاجونه وما تحتاجه عائلاتهم حتى العودة.
الوداع
تعرف ساعة الرحيل عندما يرفع علم أسود يطلقون علية النوف و ذلك إشارة إلى بدء ساعة الرحيل وفي هذا الوقت يخرج كل الناس صغيرهم وكبيرهم إلى الشاطئ للوداع والدعاء لهم بالسلامة ومن تقاليد الاحتفال بالرحلة أن يقوم النوخذة بتوزيع المال على المودعين كمظهر للتفاؤل والاستبشار.
ويتكون الطاقم من عشرين غواص وعشرين يطلق عليهم الجالسون ويقومون بجميع الأعمال وهم عادة يكونون للطوارئ وعشرون آخرون يطلق عليهم السيب وهم يقومون بمساعدة الغواصين بالإضافة للنوخذه ومساعدة ويسمى مقدمي






عملية الغوص
صيادو اللؤلؤ يتمتعون بخبرة واسعة جداً في معرفة طريقهم إلى أية ضفة يودون الوصول إليها، وهم قادرون على القيام برحلة مباشرة إلى هناك. ولا يسترشدون فقط بالشمس والنجوم وباتجاهات من اليابسة عندما يلمحونها، بل أيضاً بلون البحر وعمقه وبطبيعة قاعه. وبعض النواخذة يختارون الضفاف التي تدر عموماً عائداً معقولاً ويظلون فيها طيلة الموسم. وبعض القباطنة من ذوي المزاج الأكثر تفاؤلاً أو أقل منهجية، يظلون في حركة دائمة ويغيرون مسرح عملياتهم كل بضعة أيام. وقدرات الغواصين هي التي تحدد اختيار النواخذة لصفة اللؤلؤ. ويشكل عمق 8 قامات عمقاً عادياً، و12 قامة هو أقصى عمق ربما يستطيع الغواص العمل فيه دون انزعاج. غير أن الزوارق التي يوجد على متنها غواصون جيدون تستطيع العمل على ضفاف عمقها 14 قامة. وهناك رجال يستطيعون التعامل مع عمق 16 قامة من المياه، لكن إجهاد العمق عظيم جداً لدرجة لا يستطيع معها أن يتحمله طويلاً، حتى أقواهم، واحياناً تقع الحوادث المميتة لدى العمل على هذا العمق .
في ضفاف اللؤلؤ يجري الغوص كل يوم أثناء الطقس الجيد. ويبدأ العمل بعد ساعة من شروق الشمس ويتوقف قبل ساعة من مغيبها. ويقتضي البحارة الفترة بين صلاة الفجر وبدء الغوص في فتح المحارات التي اصطيدت في اليوم السابق. ويتم ذلك بسكاكين معقوفة تسمى مفالق (مفردها مفلقة) تحت الإشراف الشخصي للنوخذة الذي يتولى مسؤولية اللآلئ بعد استخراجها ويسجل أوزانها وأوصافها في الفترات الفاصلة التي تعتبرها ضرورية. ومن أصل الصدف لا يحتفظ إلا بأفضلها – أي 3 أو 4 بالمائة منها، بينما يعاد الباقي إلى البحر مع المحارات الصغيرة السن دون فتح المحارات التي لا يعتقد أنها تستطيع البقاء حية بعد انفصال مدته 16 ساعة في المتوسط، عن موطنها الأصلي. وعملية فتح المحارات مزعجة، بسبب رائحتها وبسبب الحشرات التي تنجذب إليها أحياناً.
وحالما ينزلون إلى الماء، يستمر العمل دون انقطاع حتى الظهر (في موسم اللؤلؤ حوالي الساعة 1.30 أو 2.00 بعد الظهر) حيث يتوقف لأداء الصلاة وتناول بضعة فناجين قهوة ولأخذ قسط من الراحة لمدة ساعة. ولا يتوقف مرة ثانية، عقب استئنافه، في فترة بعد الظهر حتى اقتراب المساء. وبعد صلاة المغرب أو العشاء، يتناول الصيادون وجبة كبيرة من السمك والأرز والتمر، ومن ثم تناول قليل من القهوة، يخلدون إلى الراحة طيلة الليل .
وقبل أن ينزل الغواص إلى البحر، يخلع ملابسه ويضع زوج كماشات مصنوعة من قرون الحيوان تدعى فطام (جمعها أفطمة) على أنفه لكبس منخريه، ويسد أذنيه بالقطن أو شمع النحل ويضع أغطية جلدية للأصابع تدعى خبط (مفردها خبطة) لحماية أصابعه من الاحتكاك بأشياء حادة، كما يعلق كيساً صغيراً بجسده يدعى دّيين (جمعها ديايين) من الليف الهندي وذلك بتعليقه حول عنقه أو بتثبيته حول خصره. ولمساعدته في الهبوط يكون معه حجر أو رصاص للغوص يزن من 10 إلى 14 رطلاً. ويربطه بحبل يدعى زيبل (جمعها زيابل) ويوجد فوق الوزن أنشوطة يضع الغواص فيها قدمه وهكذا يتم إنزاله إلى قاع البحر. ولدى وصوله إلى القاع يخرج الغواص قدمه من الأنشوطة في الزيبل التي يرفعها على الفور زميله الذي يهتم به ويمضي في تلمس طريقه عند القاع بيد وقدم واحدة، مستخدماً القدم الأخرى لدفع نفسه واليد الطليقة لجمع المحارات التي في متناوله ويضعها في الديين. ويقال إن المحارات توجد عادة مفتوحة الفاه، لكنها تغلق فاهها لدى الاقتراب منها. وعندما لا يستطيع حبس أنفاسه أكثر، يعطي الغواص الإشارة للسيب أي لزميله بهز الإيدا التي يتمسك بها، ويُسحب إلى السطح فوراً وتؤخذ منه الأصداف التي جلبها معه. ويقوم الغواص بجمع الأصداف في غوصة واحدة أو تبة (جمعها تبات) ويتراوح عددها عموماً بين 3 و20 صدفة. لكنه أحياناً يعود خالي اليدين تماماً. والوقت الذي تستغرقه الغوصة يتراوح من 40 إلى 75 ثانية. لكن لا يستطيع إلا قلة من الغواصين البقاء تحت الماء أكثر من دقيقة واحدة. وفي الفترات الفاصلة بين الغوصات، يستريح الغواص في الماء، إلا إذا كان البحر مائجاً، حيث يستند إلى مجداف أو حبل يتدلى من جانب المركب. ويقوم الغواص نفسه بعدد من الغوصات يصل إلى 50 في اليوم إذا كان الطقس مؤاتياً، لكن العدد يُخفض إلى عشرة أو عشرين إذا كانت المياه باردة. ونادراً ما يتعرض الغواص لهجوم من جانب سمك القرش (الجرجور) أو كلب البحر وأحياناً يصاب الغواصون بلدغة من سمك الهامة، وعندما تكون موجودة بكثرة يرتدي الغواص قميصاً أبيض طويلاً لحماية نفسه من تطويقها له. ويزداد إجهاد الغوص جداً عند تيار، وحيث توجد تيارات يعوم الغواص غالباً إلى مسافة من الزورق ويصعد وقد أصيب بإعياء شديد. وفي هذه الأماكن يسمح بأن يربط حبل طويل بالزورق يستطيع الغواص أن يسبح عليه ليصل إلى السطح حيث يقوم السيب برفعه .
العودة
عندما يقترب المركب من الشاطئ تطلق المدافع فيعرف أهل البلد أن الرحلة قد عادت سالمة فترفع الأعلام ويخرج الجميع لاستقبالها فرحين مهنئين وقد تكون هناك امرأة تبكي أخاً أو زوجاً لم يعد من الرحلة .
ويختار طاقم المركب مجموعة من الغواصين ومعهم النوخذه لبيع المحصول في سوق اللؤلؤ ثم يتقاسمون الحصيلة بعد حساب المكسب والخسارة، ويعودوا مرددين بعض الأغاني مثل:

أنحن عدنا ننشد الهولو على ظهر السفينة
أنحن عدنا ننشد الهولو عدنا للمدينة
نحن عدنا يا بلادي لشواطينا الحنينة
حتـى ندل على شوقنا لأجل أمانينا الدفينة
أدوات الغوص
كان رجال الغوص يستعملون أدوات خاصة مصنوعة بالكامل يدوياً محلياً ومن هذه الأدوات .
الفطام : يثبته الغواص على نفسه عندما ينزل إلى البحر ليمنع تسرب المياه إلى أنفه.
الخبط : هو قفاز من جلد الأبقار لحماية أصابع اليد أثناء التقاط المحار.
الزيبن : حبل تربط فيه حصاه من الحجر أو الرصاص وهي ثقيلة ويجعلها الغواص في إحدى قدميه لتسهيل نزوله إلى قاع البحر .
الجرار : حبل يربطه الغواص في وسطه لرفعه عند الانتهاء .
الشمشول : لباس يلبسه الغواص عند نزوله البحر .


إعداد: بنت الشحوح

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS